کد مطلب:145685 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:179

وصول السبایا و الرؤوس الی تکریت
ثم قال أبومخنف: و ساروا [بالسبایا و] الرؤوس الی شرقی الجصاصة، ثم عبروا علی «تكریت» [1] و كتبوا الی عاملها بأن تتلقانا بالزاد و العلوفة فان معنا رأس الحسین [2] .

فلما قرأ الكتاب أمر بالأعلام فنشرت، و البوقات فضربت، و المدینة فزینت، و أتت الناس من كل جانب و مكان، ثم خرج الوالی فتلقاهم، و كان كل من سألهم قالوا: هذا رأس خارجی خرج علی یزید بن معاویة بأرض العراق، فقتله عبیدالله بن زیاد لعنه الله و قد أنفذ برأسه الی یزید بن معاویة.

فقال لهم رجل نصرانی: یا قوم! انی كنت بالكوفة، و قد قدم هذا الرأس و لیس هو رأس خارجی، بل هو رأس الحسین بن علی وجده محمد المصطفی و أمه فاطمة الزهراء.

فلما سمعوا النصاری بذلك عمدوا الی النواقیس فضربوها، و جمع الرهبان الیهم من البیع اعظاما له، و قالوا: انا برئنا من قوم قتلوا ابن بنت نبیهم.

فبلغهم ذلك فلم یدخلوها، ثم رحلوا من «تكریت» و أخذوا علی البریة،


ثم علی الأعمی، ثم علی دیر عروة ثم علی ملینا ثم علی وادی النخلة فنزلوا فیها لیلا و باتوا.


[1] تكريت - بفتح أوله -: بلد، «منه رحمه الله».

[2] في المصدر: أن تلقانا، فان معنا رأس خارجي.